التمور
أحلى فواكه واد درعة
أحلى فواكه واد درعة
وادي درعة، وسط جنوب شرق المغرب، ليس مجرد منظر فريد لواد أخضر يخترق الصحراي. إنه واحة من النخيل الزمردي، أرض حيث يتعلق عبير التمور السكري في هواء عليل. هنا، حيث الأزقة المتاهية للقصور القديمة والأسواق الحية، تنمو بعض من أفضل التمور في العالم. تزدهر العديد من الأصناف في المناخ الدقيق الفريد لواد درعة، حيث تنفجر كل منها بنكهات وملمس مميزين. من حلاوة التمر المجهول إلى البوفغوس الرطب، تثير تمور وادي الدرعة حتى أكثر الحواس مللًا.
أكثر من 4.5 مليون نخلة تمر جليلة تزين وادي درعة، سعف النخل تتأرجح برفق في نسمات الصحراء. هذا النخيل هي اكسيرحياة الإقليم، يوفر الرزق والازدهار الاقتصادي للمجتمعات الدراوية
حصاد التمور في وادي الدرعة، الذي يُجرى عادة بين سبتمبر ونوفمبر، هو حدث نابض بالحياة . يتسلق المتسلقون الماهرون النخيل بعناية، مختارين بعناية أطيب التمور. يتم تجفيف هذه الفواكه الثمينة تحت أشعة الشمس أو تحويلها إلى مجموعة من المنتجات الذيذة، من مربيات التمور والعجائن إلى شراب (تحلاوت) .
أشجار النخيل في وادي درعة هي كنز حقيقي. تتداخل أوراقها في صنع السلال بحرفية يدوية معقدة، بينما يستعمل جدعها كأساس لبناء قوي. هذا النظام البيئي الغني يعزز صناعة الزراعة والسياحة المزدهرة، حيث يبحث المسافرون الذين لديهم ذوق عالٍ عن تجارب حقيقية في وسط مناظر طبيعية مبهرة
يمتد جمال وادي الدرعة لأبعد من النخيل. تتناثرالقصبات و القصور الشاهقة، حيث تهمس جدرانها الطينية قصصًا عن قوافل قديمة تعبر من تكبتوا إلى مراكش. تتشبث القرى الجميلة بسفوح جبال صاغروا، مقدمة مناظر خلابة. وتستدعي الكثبان الرملية الذهبية الشاسعة في الصحراء الأرواح المغامرة بوعد تجارب لا تُنسى.
مغامرتك في وادي درعة
لا تكتمل زيارة واد درعة دون الاستمتاع بالتمور المحلية. في مدن ساحرة مثل ورزازات، بوابة درعة، أو في أكدز وزاكورة، ستجد التمور الطازجة والمجففة في الأسواق وفي التعاونيات المحلية للتمور.